أيها الضخم تريث فأنت تخاطب *** من هم للكرامة عنها ثائرون
فلم تستطع فرنستك إذلالهم *** واسأل حلفك الأطلسي من نكون
سيخبرك التاريخ عنا ونحن *** من أنار الصفحات وأذهل العيون
فلا تهمنا دولاراتك ولا خزائنك *** فإننا لعبَّاد الدرهم كارهون
ونحن من كنا لفلسطين حضنا *** ومازلنا على العهد باقون
لم تلطخ أيدينا ولم نخن عهدا *** وما صافحت أيدينا بني صهيون
دفعنا ضريبة العهد غالية ** * وعلى خطى أسلافنا نحن ماضون
أيا حمد قد قسمت أوطانا *** كانوا بالأمس في رغد هم يعيشون
واليوم بفتنتك جعلتهم وأهلهم *** في الفلاة والوديان هم مشردون
فالعراق جعلته طوائف مقسمة *** وأرض عمر المختار بينهم يقتتلون
وأرض الشام تئن من غدرك *** فأنت وجزيرتك باللؤم تلتحفون
إلا الجزائر فأنت عنها عاجز *** لإن بها رجال وليس منافقون
فيا أيها الضخم قف مكانك *** فقبلك جبابرة لاسم الجزائر هم راكعون