تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: قصيدة مهداة الى شهداء حي بابا عمرو بسوريا الأحد مارس 25, 2012 4:24 pm | |
| قصيدة مهداة الى شهداء حي بابا عمرو بسوريا لشاعر الموريتاني الشيخ ولد بَلعمش إلى كل شبر من سورية الحبيبة و إلى شعبها الحر الثائر ، إلى حي بابا عمرو أهدي هذه القصيدة لِبابا عمروُ في الدنيا الفخارُ **** وفي عينيهِ للشرف اختصارُ تعلَّم منْ مآذنه التحدي **** و إنْ صُبَّتْ على الأنوار نَارُ يحاصره العُداة فلا انكسارُ **** رضيتُ بقَتْلَةٍ فالجُبنُ عارُ و ما معنى الحياة بلا لسانٍ **** ولا عينينِ ؟ فالمَحيا اختيارُ يقول الروسُ لا نرضى قراراً **** ولو يدرونَ في حِمْصَ القَرارُ سرت فيها لِخالِدَ ألفُ روحٍ **** و في جسديهما للطعنِ دارُ يقول الياسمين إذا أغاروا **** أنا شوكٌ و ينتفض النُّوارُ وإن هجم الطغاةُ فسلَّ سيفا **** فلن يجدي التهيُّبُ و الحِوار وَ دعْ عنك الكذوبَ وما ادَّعاهُ **** فَما تخفى الحقيقَةُ و الشِّعارُ ولا تسمعْ عتابَ أخي ظنونٍ **** و لا تيأسْ فَللألقِ انتظارُ و حسبُك كاشف البلوى نصيرا **** فلا مُضر تفيد ولا نِزارُ حياتُك أن تعيش بها عزيزا **** متى حرّرْتَ روحكَ لا حِصارُ و شيِّدْ من صمودك كل صرح **** سيعلو الصرحُ إنْ عمَّ الدمارُ سلام الله يا بلد المعالي **** فديتكُ و العهودُ لها اختبارُ تُقَطِّعُ نَشرة الأخبارِ قلبي ***** فَحورٌ تستجِيرُ فلا تُجارُ أكلَّ عشية قتلى و جرحى **** و تعذيبٌ و أيتامٌ صِغارُ؟ وقدْما ما تَجَبَّرَ في حماةٍ **** و أثْخَنَ في أكابِرِها التَّتارُ سلوا درعا و إدلبَ أوْ حرستا **** فسورِية حواضِرُها قفارُ و قد كانت لكل فتى كريم **** هي المأوى إذا مُنِع الجِوارُ يعيث بربعها الأَسَدِيُّ بطشا **** فبعدَ اليوم كنيتُه الحمارُ تباهوا أربَعينَ و خدَّرونا **** فيا للقُبحِ إذْ رُفِعَ السِّتارُ كروم الذكريات بها رُكامٌ **** تنَكَّر صُبحُها فَبكى الكَنارُ و أعناق اللئام بها طِوالٌ **** و أعمار الكرام بها قِصارُ
| |
|